وسيفه في سواد من جاوره من أعدائه الكفار يقول ( وجعلنا الليل والنهار ايتين فمحونا اية الليل وجعلنا اية النهار مبصرة ) صدرت ولها مثل مسكة أفقه عبق وعنبرة طينته سواد إلا أنه من السواد اليقق وشبيبة ملكه الذي يفديه سواد الحدق أوجبها ود أسكنه مسكنه من سويداء القلب لا يريم وأراه غرة الصباح الوضاح تحت طرة الليل البهيم وحكى ذلك عنه في التثقيف ولم يزد عليه .
ورأيت في الدستور المنسوب للمقر العلائي بن فضل الله أن مكاتبته في قطع الثلث والعلامة أخوه وتعريفه صاحب برنو .
قلت ووصل من هذا الملك كتاب في الدولة الظاهرية برقوق يتشكى فيه من عرب جذام المجاورين له ويذكر أنهم أخذوا جماعة من أقاربه باعوهم في الأقطار وسأل الكشف عن خبرهم والمنع من بيعهم بمصر والشام وأرسل هدية صالحة من زئبق وغيره وكتب جوابه بخط زين الدين طاهر أحد كتاب الدست صدره أعز الله تعالى جانب الجناب الكريم العالي الملك الجليل العالم العادل الغازي المجاهد الهمام الأوحد المظفر المنصور المتوكل فخر الدين أبي عمرو عثمان بن إدريس عز الإسلام شرف ملوك الأنام ناصر الغزاة والمجاهدين زعيم جيوش الموحدين جمال الملوك والسلاطين سيف الجلالة ظهير الإمامة .
وبعث إليه به مع رسوله الوارد صحبة الحجيج فأعيد وقد كتب الجواب على ظهره بعد سنة أو سنتين .
الثالث ملك الكانم قال في مسالك الأبصار وقاعدة الملك منها