صدرت إليه تهدي إليه من أطيب السلام ما ترق في جانبه الغربي أصائله ويروق فيما ينصب لديه من أنهار النهار جداوله ويحمله لكل غاد ورائح وتجري به السفن كالمدن والركائب الطلائح وتخص ذلك المقر منه بثناء يعز لأن ينيب لبعده الدار ويستطلع ليل العراق به من فرق أفريقية النهار وتحامي مصر عن جارتها الممنعة وتفخر بجاريتها الشمس التي لا ترى في أفقها إلا مبرقعة .
ولم يذكر في التعريف قطع الورق ولا العنوان والخاتمة والعلامة وما في معنى ذلك .
والذي ذكره في التثقيف أن رسم المكاتبة إليه في قطع الثلث بقلم التوقيعات نظير ما كتب به لصاحب فاس وهو أن يكتب بعد البسملة بحيث يكون تحتها سواء في الجانب الأيمن من غير بياض ما مثاله عبد الله ووليه ثم يخلى مقدار بيت العلامة ثم تكتب الألقاب الشريفة من أول السطر مسامتا للبسملة .
وهي السلطان الأعظم المالك الملك الفلاني السيد الأجل العالم العادل المؤيد المجاهد المرابط المثاغر المظفر الشاهنشاه وهذه تختصر غالبا ناصر الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين محيي العدل في العالمين منصف المظلومين من الظالمين وارث الملك سلطان العرب والعجم والترك فاتح الأقطار مانح الممالك والأقاليم والأمصار إسكندر الزمان مولي الإحسان جامع كلمة الإيمان مملك أصحاب المنابر والتخوت والتيجان ملك البحرين مسلك سبيل القبلتين خادم الحرمين الشريفين ظل الله في أرضه القائم بسنته وفرضه سلطان البسيطة مؤمن الأرض المحيطة سيد الملوك والسلاطين ولي أمير المؤمنين أبو فلان فلان ابن الملك الفلاني فلان الدين والدنيا ويرفع في نسبه إلى منتهاه خلد الله سلطانه ونصر جيوشه وأعوانه .
ويجتهد أن يكون وأعوانه آخر السطر أو قريبا