مكة تسر طاعته ولا تفارق جماعته .
قال ويكون بين هذا الإمام وبين الملك الرسولي باليمن مهادنات ومفاسخات تارة وتارة .
قال وهذا الإمام وكل من كان قبله على طريقة ما غيروها .
وهي إمارة أعرابية لا كبر في صدورها ولا شمم في عرانينها وهم على مسكة من التقوى وترد بشعار الزهد يجلس في ندي قومه كواحد منهم ويتحدث فيهم ويحكم بينهم سواء عنده المشروف والشريف والقوي والضعيف وربما اشترى سلعته بيده ومشى في أسواق بلده لا يغلظ الحجاب ولا يكل الأمور إلى الوزراء والحجاب يأخذ من بيت المال قدر بلغته من غير توسع ولا تكثر غير مشبع هكذا هو وكل من سلف قبله مع عدل شامل وفضل كامل .
قال في مسالك الأبصار ولشيعة هذا الإمام فيه حسن الاعتقاد حتى إنهم يستشفون بدعائه ويمرون يده على مرضاهم ويستسقون به المطر إذا أجدبوا ويبالغون في ذلك كل المبالغة .
ثم قال ولا يكبر لإمام هذه سيرته في التواضع لله وحسن المعاملة لخلقه وهو من ذلك الأصل الطاهر والعنصر الطيب أن يجاب دعاؤه ويتقبل منه .
قال وزي هذا الإمام وأتباعه زي العرب في لباسهم والعمامة والحنك وينادى عندهم بالأذان حي على خير العمل .
ورسم المكاتبة إليه على ما ذكره في التعريف أدام الله تعالى أو ضاعف الله تعالى نعمة أو جلال الجانب الكريم العالي السيدي الإمامي الشريفي النسيبي الحسيبي العلامي سليل الأطهار جلال الإسلام شرف الأنام بقية البيت النبوي فخر النسب العلوي مؤيد أمور الدين خليفة الأئمة رأس العلياء صالح الأولياء علم الهداة زعيم المؤمنين ذخر المسلمين منجد الملوك والسلاطين .
ولا زال زمانه مربعا وغيله مسبعا وقراه مشبعا وكرمه لفيض نداه منبعا وهداه حيث أم بالصفوف متبعا وملكه المجتمع باليمن لو أدركه