الله عنه في سنة ثمان وثمانين ومائتين في خلافة المعتضد وأنه كان فقيها عالما مجتهدا في الأحكام حتى قال فيه ابن حزم إنه لم يبعد عن الجماعة في الفقه كل البعد .
ثم ولي بعده ابنه محمد المرتضى وتمت له البيعة فاضطرب الناس عليه واضطر إلى تجريد السيف فجرده ومات سنة ثلاث وعشرين وثلثمائة لثنتين وعشرين سنة من ولايته وولي بعده أخوه أحمد الناصر ثم أخوه القاسم المختار ثم الحسين المنتجب .
واطرد أمرهم بصنعاء إلى أن غلب عليهم السليمانيون أمراء مكة عند خروجهم منها فاستقرت بأيديهم إلى أن ملك اليمن من جهة الساحل أحمد الموطيء بن الحسين المنتجب المقدم ذكره وذلك في أيام سيف الإسلام ابن أيوب سنة خمس وأربعين وستمائة .
وبقي أمر الزيدية هناك في عقبه .
وقد ذكر المقر الشهابي بن فضل الله أن الإمامة في زمانه في الدولة الناصرية ابن قلاوون كانت في حمزة وذكر في مسالك الأبصار أن يحيى بن حمزة ولي بعد أبيه وكان في زمن المؤيد داود بن يوسف صاحب اليمن .
وذكر قاضي القضاة ابن خلدون أن الإمام قبل الثمانين والسبعمائة كان علي بن محمد من أعقابهم وتوفي قبل الثمانين .
وولي ابنه صلاح وتابعه الزيدية وكان بعضهم ينكر إمامته لعدم استكمال الشروط فيه فيقول أنا لكم ما شئتم إمام أو سلطان .
ثم مات سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة وقام بعده ابنه نجاح فامتنع الزيدية من بيعته فقال أنا محتسب لله تعالى .
قال في التعريف وأمراء