الخط الشريف ويعاد إلينا ونحن نكرر القسم بباريء النسم الذي لا إله إلا هو الطالب الغالب المدرك المهلك الحي الذي لا ينام ولا يموت أنا من يومنا هذا لا نخالف ما انتظم من عقد الصلح المسطور إلى يوم البعث والنشور ولا تحل عراه الوثيقة المشار إليها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ونكون حربا لمن حاربه وسلما لمن سالمه ومبغضين لمبغضيه ومحبين لمحبيه ومن أشار بإشاره أو شن على أحد من رعاياه غاره رادفنا إسعافه وضاعفنا استظهاره وأخلصنا القول والعمل في مصافاة المقام الشريف لأن الصلح بحمد الله قد تم وكمل فيكون ذلك في شريف علمه .
وأما ما أشار إليه من أمر القرى التي قصد تسليمها لنوابه وأنها داخلة في حدود مملكته كأبلستين وملطية وكركر وكختا وقلعة الروم والبيرة فقد علمنا ذلك .
ونحن نبدي إلى علومه الشريفة أن هذه البلاد لا يحصل لنا منها خراج ولا ينال ملكنا ونوابنا منها في كل وقت إلا الانزعاج وإذا جهزنا إليها أحدا من النواب نتكفل له غالبا بالخيل والرجل والركاب وبضواحيها من سراق التركمان وقطاع الطريق من العربان ما لا يخفى عن مقامه .
ولو كانت دمشق أو حلب أو أكبر من ذلك مماله عن الطلب ما توقفنا فيها عن قبول إشارته لتأكيد المحبة واتحاد الكلمتين من الجانبين في أعلى رتبة غير أن لتسليمها من الوهن لمملكتنا منافاة لما تفضل به المقام الشريف من سؤال الله تعالى في زيادة سلطنتنا .
خصوصا وقد وعد المقام الشريف الوالدي بما سنرى وسوف تظهر نتيجته مما يتفضل به بين الورى وأن الذي سمح لنا به من الاستظهار ما ناله أحد من الناس وما حصل لنا بما أبداه الخواجا مسعود بين أمراء دولتنا من المشافهة عن مقامه الشريف من قوة الجاش والإيناس ونحن نترقب بيمن حركاته وسديد إشاراته زيادة الخير في النفس والملك والمال ونتوقع من جميل كفالته السعادة الأبدية في الحال والمآل فيكون ذلك في شريف علمه