وأزمير .
وجل القصد فيها تجهيز الأمير أطلمش لتحصل طمأنينة قلوب العالمين وإخماد باب الفتن وأن العمدة على المشافهة التي تحملها الخواجا نظام الدين مسعود المشار إليه وأن قوله قول المقام الشريف .
ومهما عقد الصلح عليه والتزم به كان من رأي المقام الشريف وشوره لا يخرج عنه ولا يميل إلى غيره بقول ولا فعل .
فلما أحضرناه وأصغينا إلى ما تحمله من المشافهة فإذا هي مشتملة على خالص المحبة وأن يكون المقام الشريف والدنا عوضا عمن قدس الله تربه وأن نجهز الأمير أطلمش إليه وتكون عمدتنا بعد الله D عليه فقابلنا ذلك بالقبول والاستبشار ومحونا آية ليل الجفاء وأثبتنا آية نهار الوفاء في الإعلان والإسرار وقبلنا أبوته الكريمة على مدى الأزمان وتوالي الأعصار وشاهد الخواجا مسعود حال أطلمش وعلم اهتمامنا بتجهيزه قبل وصوله بمدة اعتمادا على أليته السابقة ووثوقا بما صرح به من الاتحاد والمصادقة وعقدنا الصلح مع الشيخ نظام الدين مسعود المذكور بطريق الوكالة الشرعية عن المقام الشريف وحلفنا نظير ما حلف عليه بموافقة مولانا أمير المؤمنين أدام الله أيامه على ذلك بمحضر من شيخ الإسلام وقضاة القضاة ومشايخ العلم والصلاح وأركان الدولة الكبار مع حضور الأمير أطلمش لزم المقام الشريف وشهادة من يضع خطه على نسخ الصلح التي كتبت وجهزنا منها نسختين مثبوتتين إلى حضرته