مكاتبة أخرى من هذا النمط في معنى أمور مختلفة .
وتبدي لعلمه الكريم أن مكاتبته الكريمة وردت على يد المجلس السامي الأميري فلان .
فوقفنا عليها وعلمنا ما تضمنته على الصورة التي شرحها .
فأما ما أشار إليه من وصوله إلى دمشق المحروسة عائدا من الأغوار السعيدة وأنه وجدها وسائر أعمالها وضواحيها والسواحل والمواني في حرز الأمن والسلامة فقد علمنا ذلك وحمدنا الله تعالى وشكرناه على ذلك .
وأما ما أشار إليه من أنه جهز من متحصل دار الضرب السعيدة بدمشق المحروسة كذا وكذا مثقالا بمقتضى رسالة وما قصد من إعادة رجعة شريفة بذلك فقد علمناه ووصل المبلغ المذكور وكتب به رجعة شريفة على العادة في مثل ذلك وجهزت على يد فلان المشار إليه فيكون ذلك على خاطره الكريم .
وأما ما ذكره من أمر النحاس وقلته من عدم وصول شيء منه وأنه لم يوجد منه بعد الجهد سوى سوى مبلغ عشرين قنطارا عند الفرنج وأمر الفلوس العتق وبقائها وكثرة الفلوس الجدد وقلة وجود الدرهم والدينار وتوقف المعايش بسبب ذلك وما عرضه على الآراء الشريفة إن اقتضت الآراء الشريفة إبطال دار