النبوي ومجده الهاشمي بخصائصه التي لا تعفي أنوارها الأبكار ولا يطمس آثارها الحجر .
وعن مولانا مجد الإسلام جمال الأنام مجاهد الدين سيف أمير المؤمنين المتوكل على الله تعالى أمير المسلمين ذي العزمات التي لا تغني غناءها الذبل التي منبتها الخط ولا القضب التي منشؤها الهند .
والدعاء لمقام الثقة والاعتصام ومقر الإحسان والإنعام بالنصر الذي يؤازره الظفر ويظاهره العضد .
فكتبه عبد المقام الواثقي المعتصمي كتب الله له تأييدا يحفظ على الدين نظامه وتخليدا يرث ليالي الدهر وأيامه من إشبيلية حرسها الله تعالى وللبركات المتوكليات والواثقيات بها انثيال كما تتابع القطر وسطوع كما ابتسم في مطالعه الفجر وتعهد لا تزال تقربه العين وينشرح له الصدر والخدمة اللازمة للمثابة العلية الواثقية المعتصمية أعلى الله مكانها وشيد بعضده أركانها فرض لا يسع تأخيره وحق لا يعلق به تفريط المتقلد له ولا تقصيره ولازم من اللوازم التي لا يشغل بسواها سر المملوك ولا ضميره والله ينجد من ذلكم على ما يتسوغ به صفو المن ونميره .
وإن الخطاب الكريم الواثقي شرف الله منازعه ونور بأنوار السعادة مطالعه ورد على العبد مشيدا بذكره معليا من قدره مسميا لرتبة فخره متضمنا من واسع الإنعام وغمره ما لو وزع على العالم لشملهم بأسره وأغرقهم بفيض يسير من بحره فتناوله المملوك بيمين إجلاله وإعظامه ووفى الواجب من