بالبعدية ويؤتى بخطبة ويتخلص إلى المقصد ويؤتى عليه إلى آخره ويختم بالدعاء ثم بالسلام .
كما كتب ابن البناء عن ابن خلاص إلى أمير المسلمين الواثق بالله أبي بكر بن هود في جواب كتاب ورد عليه منه ما صورته المقام العلي الواثقي المعتصمي المبارك السامي السني معدن الفضل ومقره ومسحب ذيل الفخر ومجره ومناط حمل أمانة المسلمين التي لا يحملها إلا أبلج الشرف أغره ولا يتقلد قلادتها إلا تقي المنشإ بره مقام مولانا جمال الملك وبهائه والباعث في معطفه أريحية النجابة وازدهائه الأمير الأجل المعظم المكبر الهمام المكرم المبارك الميمون السعيد الموفق الرشيد المظفر المؤيد المرفع الممجد ولي العهد وواسطة عقد المجد والملبس سرابيل اليمن والسعد الواثق بالله المعتصم به أبي بكر ابن مولانا مجد الإسلام وجمال الأنام ومجاهد الدين سيف أمير المؤمنين المتوكل على الله تعالى أمير المسلمين أبقاه الله واردا من مشارع التأييد أعذبها متخولا من صنع الله الجميل ما يسدد أبعد الأمة وأقربها ممتدا مد السعادة ما جلت غرة الفجر حندس الظلماء وغيهبها .
عبد بابه الأشرف ومملوك إحسانه الأسح الأذرف مسترقه الآوي إلى ظل سلطانه الأمد الأورف الحسن بن أحمد بن خلاص .
سلام الله الطيب الكريم وتحياته يعتمد الواثقي المعتصمي ورحمة الله وبركاته .
أما بعد حمد الله الذي له الأمر من قبل ومن بعد والصلاة على سيدنا محمد نبيه الذي ترتبت على اجتنابه الشقاوة ووجب باتباعه السعد وعلى آله وصحبه الذين ناضلوا عن ديانته حتى وضح السنن وبان القصد والرضا عن خليفته وابن عمه الإمام العباسي أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور المستنصر بالله وارث شرفه