وسعادة بالخلافة التي عدق إليه أمرها وأوضح سرها وملأ سرائرها وسريرها وأطلع شمسها وقمرها .
بمولانا وسيدنا أمير المؤمنين تتوالى ميامنها وتتلألأ محاسنها وتشرف درجاتها وتتضاعف سعادتها والكلمة قائمة على أصولها وأمور الخلق جارية على ما هو لها ونظام الإسلام بسياستها لا يهي وسياقه الدوام في سعادتها لا تنتهي والله الموزع شكر هذه المنن المسؤول في الإنهاض لما نهضت فيه النية وقصرت عنه المنن ولم نزل أدام الله إقبال الملك المعظم معظمين لأمره عارفين نبل قدره وجليل فخره مشيدين بجميل ذكره وجزيل نصره معيدين لما تتهادى الألسن من مستطاب نشره قارئين من صفحات الأيام ما أمدها به من بشره غير مستيمنين لذكر اسمه الكريم إلا بصيامه وشكره موردين مما هو يبلغه من بارع ضرائبه بالمقامات الشريفة من آثار سلفة ومآثرهم ومأثور مكارمهم ومفاخرهم واستناد المكرمات إلى أولهم وآخرهم ومشهور ذبهم عن الملة ودفاعهم عن أهل القبلة وسدادهم في الأمور وسدادهم الثغور وسيادتهم الجمهور وإستقلالهم بالمشقات المتقدمة وإخمادهم نيران الخطوب المضطرمة وكفهم سيول السيوف العرمة وموالاتهم أمور الدولة العلوية التي اشتهر بها منهم من الأكابر وورثها كابر عن كابر وحافظوا منها على سيرة معروف لا ينسخ وعقد صفاء لا يفسخ وسريرة صدق تستقر في الضمائر وترسخ وتتوضح بها غرة في جباه السبق وتشدخ وتستهدي عند إيراد هذا الذكر العطر والثناء المشتهر من الدعوات الشريفة العاضدية المعضودة بالنجح المتوضحة عن مثل فلق الصبح ما يتهلل لمساعيه بالميامن المستهلة ولمراميه بالإصابة المتصلة بينه وبين هذه الدولة العالية والخلافة الحالية بكتاب منه نهجنا فيه طريقها اللاحب واستدعينا به إجابته التي تتلقى بالمراحب وأعلمناه أن تمادي الأيام