والصلاة على سيدنا ومولانا محمد ورسوله الكريم الرؤوف بالمؤمنين الرحيم مطلع أوجه السعادة ببروق محياها وموضح أسرار النجاة ومبين خفاياها الذي تدارك الخليقة بهديه وكشف بلاياها ورعى لسنة الله رعاياها وجمع بين صلاح دينها ودنياها .
والرضا عن آله وصحبه وعترته وحزبه التي كرمت سجاياها وعظمت ألطافها الهادية وهداياها وجاهدت بعده طوائف الكفار تشعشع لها في أكواس الشفار مناياها وتطلع عليها في الليل البهيم سنا الصباح الوسيم من غرر سراياها وتسد بغمام الأسنة ورياح ذوات الأعنة ثناياها .
والدعاء لمقر أصالتكم الشريفة حياها الله وبياها كما شرفها بولادة الوصي الذي قرر وصاياها وسلالة النبي الذي أعظم مواهب فخرها منه وعطاياها بالسعادة التي تبرز أكف الأقدار على مرور الأعصار خباياها والعز الذي يزاحم فرقد السماء وثرياها .
فإنا كتبناه إليكم كتب الله لكم من مواهب الصنع الجميل أغياها كما طيب بذكركم أطراف البسيطة وزواياها وجعل فخر الجوار الكريم في عقبكم كلمة صدق لا تختلف قضاياها ما مرضت الرياض مورسات عشاياها فجعلت من النواسم مشمومها ومن الأزهار البواسم حشاياها .
من حمراء غرناطة حرسها الله ونعم الله يحوك حللها الجهاد والسيوف الحداد وتلبسها البلاد والعباد وتتزياها .
وفلول الكفر ناكصة على الأعقاب من بعد شد الوثاق وضرب