وشرفكم المتبلجة أنواره تبلج الإصباح فأنتم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح ولكم بذلك الحظ الرغيب في هذه الأعمال البرة والله سبحانه لا يضيع مثقال الذرة وهو سبحانه يتولاكم بما تولى به من أعز شعاره وعظمها ورعى وسائله واحترمها ويصل أسباب سعدكم وينفعكم بقصدكم .
والسلام الكريم الطيب البر العميم يحيي معاهدكم الكريمة على الله عهودها النامية بغمائم الرحمات والبركات عهودها ورحمة الله وبركاته .
وربما قدم على لفظ المقر صلة يعتمد عليها في البداءة .
كما كتب عنه أيضا في معنى ذلك إلى أمير المدينة النبوية على ساكنها سيدنا محمد أفضل الصلاة والسلام .
يعتمد المقر الأشرف الذي طاب بطيبة نشره وجل بإمارتها الشريفة أمره وقدر في الآفاق شرفه وشرف قدره وعظم بخدمة ضريح سيد ولد آدم فخره أبقاه الله منشرحا بجوار روضة الجنة صدره مشرقا بذلك الأفق الأعلى بدره ذائعا على الألسن المادحة في الأقطار النازحة حمده وشكره مزريا بشذا المسك الأذقر في الجمع الأوفر ذكره تحية معظم ما عظم الله من دار الهجرة داره ومطلع إبداره الملتمس بركة آثاره المتقرب إلى الله بحبه وإيثاره .
فلان .
أما بعد حمد الله الذي فضل البقع بخصائصها الكريمة ومزاياها تفضيل الرياض الوسيمة برياها وجعل منها مثابات رحمة تضرب إليها العباد آباط مطاياها مؤملة من الله غفران زلاتها وحط خطاياها وخص المدينة الأمينة بضريح سيد المرسلين فأسعد منها مماتها ومحياها ورفع علياها