صادقة بروقه ومتاته لا يفضله متات ولا يفوقه .
ونحن نعرفكم بأحوال هذا القطر المستمسكة فروعه بتلك الجرثومة الراسيه الممدودة أيديه إلى مثابتها المتصدقة بالدعاء المواسيه فاعلموا أن الإسلام به مع الحياة في سفط حرج وفي أمر مرج وطائفة الحق قليل عددها منقطع إلا من الله مددها مستغرق يومها في الشدة وغدها فالطلائع في قنن الجبال تنور والمصحر من بيته مغرر والصيحة مع الأحيان مسموعه والأعداء لرد ما استخلصه الفتح الأول مجموعه والصبر قد لبست مدارعه والنصر قد التمست مشارعه والشهداء تنوش أشلاءهم القشاعم وتحتفل منها للعوافي الولائم والمطاعم والصبيان تدرب على العمل بالسلاح وتعلم أحكام الجهاد تعلم القرآن في الألواح وآذان الخيل مستشرفة للصياح ومفارق الطائحين في سبيل الله تعالى تبلى بأيدي الرياح والمآذن تجيبها النواقيس مناقضة وتراجعها مغاضبة معارضه وعدد المسلمين لا يبلغ من عدد الكفار عشر المعشار ولا وبرة من جلود العشار إلا أن الله D حل بولايتنا المخنق المشدود وفتح إلى التيسير المهيع المسدود وأضفى ظلال اليمن الممدود وألهم وله الشكر على الإلهام وتسديد السهام .
والحمد لله الذي يفوت مدارك الأفهام إلى اجتهاد قرن به التوفيق وجهاد نهج به إلى النجاة المنجية الطريق سبحانه من كريم يلهم العمل