يخجل أنفاس الرياض العاطره عقب العمائم الماطره .
فإنا كتبناه إليكم كتب الله لكم عناية تحجب الأسواء بجننها الساتره ورعاية تجمع الأهواء المختلفة والقلوب المتنافره من حمراء غرناطة دار الملك الإسلامي بالأندلس حرسها الله ووفر جموع حاميتها المثاغرة وسد بيد قدرته ما هم بها من أفواه العدى الفاغره ولا زالت سحائب رحمة الله الحائطة لها الغامره تظلل جموع جهادها الظافره وتجود رمم شهدائها الناخره ونعم الله تحط ركائب المزيد في نواديها الحامدة الشاكره .
والحمد لله كما هو أهله فلا فضل إلا فضله .
وجانبكم موفى حقه من التعظيم الذي أناف وأربى وقدركم يعرفه من صام وصلى فضلا عمن حج ولبى ومستند ودكم ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) .
وإلى هذا حرس الله مجدكم ومقركم الأشرف كما سحب على البيت العتيق ظلكم الأورف فإن الجهاد والحج أخوان يشهد بذلك الملوان مرتضعان ثدي المناسبه ويكادان يتكافآن في المحاسبه سفرا وزادا ونية واستعدادا وإتلافا لمصون المال وإنفادا خروجا إلى الله لا يؤثر أهلا ولا ولدا وإن افترقا محلا فقد اجتمعا جهادا ورفعا للملة منارا ساميا وعمادا ووطننا والحمد لله على هذا العهد المخصوص بكمال هذه المزيه والقيام بفرض كفايتها البحرية والبرية عن جميع البريه السليمة من الضلال البرية وهذا النسب واشجة عروقه