أما بعد حمد الله ولي الحمد في الأولى والآخرة ومطمح النفوس العالية والهمم الفاخرة مؤيد العزائم المتعاضدة في سبيله المتناصرة ومعز الطائفة المؤمنة ومذل الطائفة الكافرة ومنيل القياصرة الغلب والأكاسرة وتارك أرضها للآذان السامعة والعيون الباصرة .
والصلاة على سيدنا ومولانا محمد عبده ورسوله نبي الرحمة الهامية الهامرة والبركات الباطنة والظاهرة المجاهد في سبيل الله بالعزائم الماضية والصوارم الباترة مصمت الشقاشق الهادره ومرغم الضلالة المكابره المنصور بالرعب من جنود ربه الناصره المحروس بحرس الملائكة الوافره الموعود ملك أمته بما زوي له من أطراف البسيطة العامره حسب ما ثبت بالدلائل المتواتره .
والرضا عن آله وأحزابه وعترته وأصحابه المجاهدة الصابره أولي القلوب المراقبة والألسن الذاكره والآداب الحريصة على الاهتداء بهداه المثابره الذين جاهدوا في الله حق جهاده يخوضون لأن تكون كلمة الله هي العليا بحار الروع الزاخره ويقدمون بالجموع القليلة على الآلاف المتكاثره حتى قرت بظهور الإسلام العيون الناظره وحلت في العدو الفاقره فكانوا في الذب عن أمته كالأسود الكاسره وفي الهداية بسماء ملته كالنجوم الزاهره .
والدعاء لشرفكم الأصيل المناسب الطاهره والمكارم الزاهية ببنوة الزهراء البتول بضعة الرسول الزاهره بالصنع الذي يسفر عن الغرر المشرقة السافره والعز الذي يضفو منه الجناح على الوفود الوافره والفضلاء من المجاورة ولا زال ذكركم بالجميل هجيري الركائب الواردة والصادره والثناء على مكارمكم