شرفها الله تعالى وعظمها وهو المقر الأشرف الذي فضل المحال الدينية محله وكرم في بئر زمزم ومنبط إسماعيل نهله وعله وخصه بإمرة الحرم الشريف الأمين من بيده الأمر كله فأسفر عن صبح النصر العزيز فضله واشتمل على خواص الشرف الوضاح جنسه وفصله وطابت فروعه لما استمد من ريحانتي الجنة أصله .
مقر السلطان الجليل الكبير الشريف الطاهر الظاهر الأمجد الأسعد الأوحد الأسمى الشهير البيت الكريم الحي والميت الموقر المعظم ابن الحسين وحافد سيد الثقلين تاج المعالي عز الدنيا والدين أبي السبق عجلان ابن السلطان الكبير الشهير الرفيع الخطير الجليل المثيل الطاهر الظاهر الشريف الأصيل المعظم الأرضى المقدس المنعم أسد الدين أبي الفضل رميثة بن محمد بن أبي سعيد الحسني أبقاه الله وجعل أفئدة من الناس تهوي إلى قاطني مثواه على بعد الدار وتتقرب فيه إلى الله بالتئام التراب واستلام الجدار وتجيب أذان نبيه إبراهيم بالحج إجابة الابتدار وهنأه المزية التي خصه بها من بين ملوك الأقطار وأولي المراتب في عباده والأخطار كما رفع قدره على الأقدار وسجل له بسقاية الحج وعمارة المسجد الحرام عقد الفخار .
وينهي إليه أكرم التحيات تتأرج عن شذا الروضة المعطار عقب الأمطار معظم ما عظم الله من شعائر مثواه وملتمس البركة من أبواب مفاتحته ولكل امرىء ما نواه وموجب حقه الذي يليق بمن البتول والرضا أبواه الشيق إلى الوفادة عليه وإن مطله الدهر ولواه فلان .
كان الله له في غربته وانفراده وتولى عونه على الجهاد فيه حق جهاده