بالقدر الرفيع والمحل الأسمى والله أعلم حيث يجعل رسالاته .
والرضا عن آله وصحبه وأنصاره وحزبه وحماته المتواصلين في ذات الله وذاته القائمين بنصر دينه وقهر عداته .
فإنا كتبناه إليكم كتب الله لكم سعدا ثابت الأركان وعزا سامي المكان ومجدا وثيق البنيان وصنعا كريم الأثر والعيان من حمراء غرناطة حرسها الله والثقة بالله سبحانه أسبابها وثيقة وأنسابها عتيقة والتوكل عليه لا تلتبس من سالكه طريقه ولا تختلط بالمجاز منه حقيقة وعندنا من الاعتداد بكم في الله عقود مبرمة وآي في كتاب الإخلاص محكمة ولدينا من السرور بما سناه الله لكم من أسباب الظهور الذي حلله معلمه وحججه البالغة مسلمه ما لا تفي العبارة ببعض حقوقه الملتزمه وإلى هذا أيد الله أمركم فإننا ورد علينا فلان وصل الله كرامته وسنى سلامته صادرا عن جهتكم الرفيعة الجانب السامية المراقب طلق اللسان بالثناء بما خصكم الله به من فضل الشمائل وكرم المذاهب محدثا عن بحر مكارمكم بالعجائب فحضر بين يدينا ملقيا ما شاهده من ازدياد المشاهد بتلك الإيالة واستبشار المعاهد بعودة ذلك الملك الرفيع الجلالة الشهير الأصالة ووصل صحبته ما حملتم جفنة من الطعام برسم إعانة هذه البلاد الأندلسية والإمداد الذي افتتحتم به ديوان أعمالكم السنية وأعربتم به عما لكم في سبيل الله من خالص النية وأخبر أن ذلك إنما هو رشة من غمام وطليعة من جيش لهام ووفد من عدد وبعض من مدد وأن عزائمكم في الإعانة والإمداد على أولها ومكارمكم ينسى الماضي منها بمستقبلها فأثنينا على قصدكم الذي لله أخلصتموه وبهذا العمل البر خصصتموه وقلنا لا ينكر الفضل على أهله وهذا بر صدر عن محله فليست إعانة هذه البلاد الجهادية ببدع من مكارم جنايكم الرفيع ولا شاذة فيما أسدى على الأيام من حسن الصنيع فقد علم الشاهد والغائب ولو سكتوا أثنت عليها الحقائب ما تقدم لسلفكم في