الفلاني أبا الحسن عبادا وصل الله عزته ويمن وجهته ومجدكم ينعم بالإصغاء إليه فيما أحلنا فيه من ذلك عليه والله يصل سعدكم ويحرس مجدكم والسلام .
وكما كتب عنه أيضا إلى السلطان أبي سعيد عثمان بن يغمراسن صاحب تلمسان عند بعثه بطعام إلى الأندلس شاكرا له على ذلك ومخبرا بفتح حصن من حصون الأندلس يسمى حصن قنيط وهو المقام الذي تحدثت بسعادته دولة أسلافه واتفق به قولها من بعد اختلافه وعاد العقد إلى انتظامه والشمل إلى ائتلافه مقام ولينا في الله الذي هيأ الله له من جميل صنعه أسبابا وفتح به من مبهم السعد أبوابا وأطلع منه في سماء قومه شهابا .
وصفينا الذي نسهب القول في شكر جلاله ووصف خلاله إسهابا السلطان أبو سعيد عثمان ابن الأمير أبي زيد ابن الأمير أبي زكريا ابن السلطان أبي يحيى يغمراسن بن زيان مع ذكر ألقاب كل منهم بحسبه أبقاه الله للدولة الزيانية يزين بالأعمال الصالحة أجيادها ويملك بالعدل والإحسان قيادها ويجري في ميدان الندى والباس ووضع العرف بين الله والناس جيادها .
سلام كريم كما زحفت للصباح شهب المواكب وتفتحت عن نهر المجرة أزهار الكواكب ورحمة الله تعالى وبركاته .
أما بعد حمد الله جامع الشمل بعد انصداعه وشتاته وواصل الحبل بعد انقطاعه وانبتاته سبحانه لا مبدل لكلماته والصلاة على سيدنا ومولانا محمد رسوله الصادع بآياته المؤيد ببيناته الذي اصطفاه لحمل الأمانة العظمى وحباه