( ويأتيك بالأخبار من لم تزود ... ) .
وهو نصف بيت مجموعه .
( ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالأخبار من لم تزود ) .
ويروى أنه كان يخرجه عن الوزن ويحيله عن طريق الشعر فكان يقول ويأتيك من لم تزود بالأخبار فرارا من قول الشعر المنزه عنه مقامه العلي وشرفه الرفيع لكن ثبت في الصحيح أنه قال أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد .
( ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... ) .
والمحرم عليه إنما هو نظم الشعر دون إنشاده وسماعه وقد بسطت القول على ذلك في كتابي المسمى بالغيوث الهوامع في شرح جامع المختصرات ومختصر الجوامع في الفقه فراجعه هناك ويروى أن عمر Bه تمثل بقول النابغة .
( ولست بمستبق أخا لا تلمه ... على شعث أي الرجال المهذب ) .
ثم قال لمن هذا فقيل له للنابغة فقال ذاك أشعر شعرائكم والمثل السائر فيه في قوله أي الرجال المهذب وأمثال ذلك مما تمثل به الصحابة رضوان الله عليهم كثير ولذلك وقع في أمثال المحدثين الواردة في أشعارهم ما يستظرف ويستحلى كقول القاضي الأرجاني