الطاهر المعظم الموقر الأسمى المقدس المرحوم أبي زكريا ابن الخليفة الإمام المجاهد الهمام الإمام ذي الشهرة الجامحة والمفاخر الواضحة علم الأعلام فخر السيوف والأقلام المعظم الممجد المقدس الأرضى أمير المؤمنين المستنصر بالله أبي عبد الله بن أبي زكريا ابن عبد الواحد بن ابي حفص أبقاه الله ومقامه مقام إبراهيم رزقا وأمانا لا يخص جلب الثمرات إليه وقتا ولا يعين زمانا وكان على من يتخطف الناس من حوله مؤيدا بالله معانا معظم قدره العالي على الأقدار ومقابل داعي حقه بالابتدار المثني على معاليه المخلدة الآثار في أصونة النظام والنثار ثناء الروضة المعطار على الأمطار الداعي إلى الله بطول بقائه في عصمة منسدلة الأستار وعزة ثابتة المركز مستقيمة المدار وأن يختم له بعد بلوغ غايات الآجال ونهايات الأعمار بالزلفى وعقبى الدار .
سلام كريم كما حملت نسمات الأسحار أحاديث الأزهار وروت ثغور الأقاحي والبهار عن مسلسلات الأنهار وتجلى على منصة الاشتهار وجه عروس النهار يخص خلافتكم الكريمة النجار العزيزة الجار ورحمة الله وبركاته .
أما بعد حمد الله الذي أخفى حكمته البالغة عن أذهان البشر فعجزت عن قياسها وجعل الأرواح كما ورد في الخبر أجنادا مجندة تحن إلى أجناسها منجد هذه الملة من أوليائه الجلة بمن يروض الآمال بعد شماسها وييسر الأغراض قبل التماسها ويعنى بتجديد المودات في ذاته وابتغاء مرضاته على حين إخلاق لباسها الملك الحق واصل الأسباب بحوله بعد انتكاث