بالإسراع إليه والبدار وتنتهج أقوم الجدد في مقابلة الإيراد منه بالإصدار وتنفد وسعك في كل مسعى ينثني إليك عنان الثناء معه وتنفق عمرك في كل أمر يجمع لك مرأى الرضا عنك ومسمعه لتجد من جدوى ذلك ما ينظم في السعادة شملك ويضحى به القياد فيما يصدق أملك أملك وأن تحمد السيرة في الرعايا الذين غدوا تحت كنفك وتجعل الاشتمال على مصالحهم معربا عن فضل شغفك بالخير وكلفك فإنهم ودائع الله تعالى يلزم أن تحمى من ضياع يتسلك عليها في حال وتحيا من در الإحسان برضاع لا يخطر الفطام عنه ببال فلا تقفن عند غاية في إفاضة الفضل عليهم وإسباغ ظله واعتمادهم بتخفيف ثقل الحيف عنهم أو إزالة كله ليكونوا في أفياء الأمن راتعين ولخرق كل ملم بحسن ملاحظتك راقعين فالذي يراه أمير المؤمنين في فرضك حتى يزداد باعك طولا ولا يترك لك على الزمان اقتراحا ولا سولا يقتضي أن يتبع كل سابق إليك من الإحسان بلاحق ويمرع جناب النعمى لديك عند ذر كل شارق وكذلك يرى أن يجدد لك من تشريفه المنور مطالع الفجر المنوه بالذكر في الدهر الذي لا تزال الهمم العالية تصبو إلى الفوز به وتميل وتقف عند حد الرجاء والتأميل ما أصحب رسولك المشار إليه لتدرع من خلاله ما الشرف الأكبر في مطاويه وتمتطي من صهوة العز فيه ما يبعد على النظراء إدراك مراميه ويجب أن تتلقى مقدم ذلك عليك بما ينبيء عن اقتران النعمة الغراء فيه وأقمار أهلة التوفيق عندك بما تقصد في المعنى وتنتحيه وإذا عاد رسولك إلى باب أمير المؤمنين حسب ما ذكرت أصدر على يده من ضروب التشريفات ما يقر فيك عيون من يودك ويقر في مغانيك كل سعد يوري فيه زندك فاسكن إلى حبائك بالمزيد من كل رتبة أهلت لها وكن بحيث الظن فيك توقر عليك أقسام الحمد كلها وثق بمترادف آلاء ينضم لديك شملها ويثقل كل كاهل حملها إن شاء الله تعالى