الخير عائدا ووقف عليه وقوف من ارتضى ما يتوالى من قرباتك التي لا تزال في إعذاب ورودها ساعيا ولما يفضي إلى إعشاب مرعاها في طلب الحمد مراعيا وانتضى منك للخدمة بتلك الأعمال حساما باترا آجال بقايا الكفر هناك ماضيا في كل ما يقضي بانفساح مجال آمالك في الدهر ومبارك واعتد لك بما أنهاه عنك رسول أمير المؤمنين العائد من قبلك وأوضحه من زلفك التي شفع قولك فيها عملك وطالع به الرسول الذي نفذته معه لقصد بابه والمناب في تأكيد دواعي النجح وتمهيد أسبابه وحل كل ذلك لديه المحل الذي ستجني ثمره كلما يطيب ويحلو ويسلم من كل الاستزادة ويخلو ويعز مهر الفوز به على غيرك ويغلو وتأثل لك من الرتبة بحضرته ما يدني لك كل مطلب إلى مرادك آئل ويدوي قلب كل منحرف عن وفائك مائل وصرت من أعيان الخلصاء الذين وسمت الهدى أفعالهم بالحمد وسمت بالطاعة آمالهم إلى توقل هضاب المجد فما تهم بك الغير إلا وتنقطع دونك أعناقها وترجع في جلباب الخيبة وحيصها إليك وإعناقها ولا تمتد نحوك يد ضد إلا ردها عنك جميل الآراء الشريفة فيك وغلها وأوجب نهلها عن موارد القصور وعلها وكيف لا يكون ذاك ولك في الطاعة كل موقف اغتذى بلبان الحمد واعتنى باشتهاره بلوغ المدى في وصفه والحد فأحسن الله توفيقك فيما أنت بإزائه من إخماد لهب الباطل بتلك الشعاب وإجهاد النفس في إخمال المتاعب وإذلال الصعاب وأمدك بالعون على ما بدأت له من جب . . . فيما يليك وطب أدواء الفساد في نواحيك ومع ما فزت به من هذه المنحة التي قد جاز قدرها التقدير والظن وجاد لك الدهر فيها بما كان شح به على أمثالك وضن فيجب أن تستديمها وتحصن من النغل أديمها بمزيد من الخدمة تنتهز