صحف البشائر ونفائس الظفر تجلى على سره في أسعد طائر وفواتح الفتح تزهى به الأسرة وتزهو بنوره المنابر .
وكما يكتب في التهنئة بعافية ولا برح في برد الصحة رافلا . . . بعزمه وحزمه كافلا والإقبال لجنابه العالي بالهناء بعافيته واصلا .
وتارة تكون باعتبار حال المكتوب إليه التي هو بصددها .
كما يكتب لمن خرج إلى الغزو وحفه بلطفه فلا يخيب وهيأ له النصر والفتح القريب وجعل على يديه دمار الكفار حتى لا يبقى لهم بشدة بأسه من السلامة نصيب .
وكما يكتب إلى من خرج إلى الصيد وأمتعه بصيوده وجعل الأقدار من جنوده وأراه من مصارع أعدائه بسيوفه ورماحه ما يراه من مصارع صيده ببزاته وفهوده .
وكما يكتب لمن خرج في سفر وقضى بقرب رجعته وجعله كالهلال في مسيره سبب رفعته وسكن بقدومه أشواق أوليائه وأهل محبته .
وكما يكتب لمن خرج لتخضير البلاد وألبس البلاد بقدومه أخضر الأثواب وأحله أشرف محل وأخصب جناب .
وتارة تكون باعتبار وظيفة المكتوب إليه التي هو قائم بها .
كما يكتب إلى كافل المملكة ولا زالت كفاية كفالته تزيد على الآمال وتتقرب إلى الله تعالى بصالح الأعمال وتكفل ما بين أقصى الجنوب وأقصى الشمال