واختلف في اشتقاقه فقيل إنه مشتق من السلاطة وهي القهر والغلبة لقهره الرعية وانقيادهم له وقيل مشتق من السليط وهو الشيرج في لغة أهل اليمن لأنه يستضاء به في خلاص الحقوق وقيل من قولهم لسان سليط أي حاد ماض لمضي أمره ونفوذه .
وقال محمد بن يزيد البصري السلطان جمع واحده سليط كقفيز وقفزان وبعير وبعران .
وحكى صاحب ذخيرة الكتاب أنه يكون واحدا ويكون جمعا ثم هو يذكر على معنى الرجل ويؤنث على معنى الحجة .
وحكى الكسائي والفراء على التأنيث عن بعض العرب قضت به عليك السلطان .
قال العسكري في كتابه الفروق في اللغة والفرق بينه وبين الملك أن الملك يختص بالزعيم الأعظم والسلطان يطلق عليه وعلى غيره .
وعلى ما ذكره العسكري عرف الفقهاء في كتبهم إذ يطلقونه على الحاكم من حيث هو حتى على القاضي فيقولون فيمن ليس لها ولي خاص يزوجها السلطان ونحو ذلك .
ومن حيث إن السلطان أعم من الملك يقدم عليه في قولهم السلطان الملك الفلاني ليقع السلطان أولا على الملك وعلى غيره ثم يخرج غير الملك بعد ذلك بذكر الملك .
الرابع الوزير وهو المتحدث للملك في أمر مملكته .
واختلف في اشتقاقه فقيل مشتق من الوزر بفتح الواو والزاي وهو الملجأ ومنه قوله تعالى ( كلا لا وزر ) سمي بذلك لأن الرعية يلجأون إليه في حوائجهم وقيل مشتق من الأوزار وهي الأمتعة ومنه قوله تعالى ( ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم ) سمي بذلك لأنه متقلد بخزائن الملك وأمتعته وقيل مشتق من الوزر بكسر الواو وإسكان الزاي وهو الثقل ومنه قوله تعالى ( حتى تضع الحرب