خلائف كصحيفة وصحائف وعليه جاء قوله تعالى ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ) والنسبة إليه خلفي كما ينسب إلى حنيفة حنفي وقول العامة درهم خليفتي ونحوه خطأ إذ قاعدة النسب أن يحذف من المنسوب إليه الياء وهاء التأنيث على ما هو مقرر في علم النحو .
وممن وهم في ذلك المقر الشهابي بن فضل الله C في كتابه التعريف حيث قال وأول ما نبدأ بالمكاتبة إلى الأبواب الشريفة الخليفتية ولعله سبق قلم منه وإلا فالمسألة أظهر من أن يجهلها أو تخفى عليه .
الثاني الملك .
وهو الزعيم الأعظم ممن لم يطلق عليه اسم الخلافة وقد نطق القرآن بذكره في غير موضع كما في قوله تعالى ( إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا ) ( وقال الملك أئتوني به ) إلى غير ذلك من الايات .
ويقال فيه ملك بكسر اللام وملك بإسكانها ومليك بزيادة ياء ومنه قوله تعالى ( عند مليك مقتدر ) قال الجوهري والملك مقصور من مالك أو مليك ويجمع على ملوك وأملاك .
ويقال لموضع الملك المملكة .
الثالث السلطان وهو اسم خاص في العرف العام بالملوك .
ويقال إن أول من لقب به خالد بن برمك وزير الرشيد لقبه به الرشيد تعظيما له ثم انقطع التلقيب به إلى أيام بني بويه فتلقب به ملوكهم فمن بعدهم من الملوك السلاجقة وغيرهم وهلم جرا إلى زماننا .
وأصله في اللغة الحجة قال تعالى ( وما كان له عليهم من سلطان ) يعني من حجة .
وسمي السلطان بذلك لأنه حجة على الرعية يجب عليهم الانقياد إليه