عدم غيبوبة الشفق في أول فصل الصيف وعرضها أكثر من ذلك فصح ذلك على كل تقدير .
وقد حكى في مسالك الأبصار عن حسن الرومي عن مسعود الموقت بها أن أقصر ليلها أربع ساعات ونصف تحريرا وأنهم جربوه بالالات الرصدية فوجدوه كذلك .
قال صاحب حماة في تاريخه وكان الغالب عليهم النصرانية ثم أسلم منهم جماعة .
وذكر في تقويم البلدان أن أهلها مسلمون حنفية وذكر المسعودي في مروج الذهب أنه كان بالسرب والبلغار دار إسلام من قديم .
قال في مسالك الأبصار أما الان فقد تبدلت بإيمانها كفرا وتداولها طائفة من عباد الصليب ووصلت منهم رسل إلى صاحب مصر سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة بكتاب من صاحب السرب والبلغار يعرض نفسه على مودته ويسأله سيفا يتقلده وسنجقا يقهر أعداءه به فأكرم رسوله وأحسن نزله وجهز له معه خلعة كاملة طرد وحش بقصب بسنجاب مقندس على مفرج إسكندري وكلوته زركش وشاش بطرفين رقم ومنطقة ذهب وكلاليب كذلك وسيف محلى وسنجق سلطاني أصفر مذهب قال في التعريف وجهز له أيضا الخيل المسرجة الملجمة .
وربما أنه يظهر لصاحب السراي الانقياد والطاعة .
قال في مسالك الأبصار وذلك لعظمة سلطانه عليهم وأخذه بخناقهم لقربهم منه .
ولصاحب السرب والبلغار مكاتبة تخصه عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية .
ومنها بلاد أفتكون بألف وفاء وتاء مثناة ثم كاف وواو ونون .
وهي بلاد تلي بلاد البلغار في جهة الشمال .
وقاعدتهم مدينة تسمى قصبة أفتكون والقصبة في مصطلحهم المدينة الصغيرة .
قال في مسالك الأبصار وبينها وبين البلغار مسافة عشرين يوما