ومنها بلاد البرغال بضم الموحدة وسكون الراء وفتح الغين المعجمة وألف ثم لام في الاخر .
ويقال لهم أولاق أيضا بقاف في الاخر .
وقاعدتهم مدينة طرنو .
قال في تقويم البلدان بالطاء المكسورة والراء الساكنة المهملتين والنون المفتوحة وواو في الاخر وموقعها في الإقليم السابع .
قال والقياس أنها حيث الطول ست وأربعون درجة وثلاثون دقيقة والعرض خمسون درجة .
وهي غربي صقجي على ثلاثة أيام وأهلها كفار .
قال بعض المسافرين وهي على خور البرغال .
ومنها بلاد البلغار والسرب وهما طائفتان على بحر نيطش .
فأما البلغار فبضم الباء الموحدة وسكون اللام وفتح الغين العجمة وألف ثم راء مهملة .
قال المؤيد صاحب حماة في تاريخه وهم منسوبون إلى المدينة التي يسكنونها وقد سماها في كتابه تقويم البلدان بلار بضم الباء وفتح اللام وألف وراء مهملة في الاخر .
ثم قال ويقال لها بالعربية بلغار .
وأما السرب فبفتح السين وسكون الراء المهملتين وباء موحدة في الاخر وهم في مملكة صاحب البلغار .
وقاعدة ملكهم مدينة بلغار المذكورة وموقعها في الشمال عن الإقليم السابع من الأقاليم السبعة .
قال في الأطوال حيث الطول ثمانون درجة والعرض خمسون درجة وثلاثون دقيقة .
قال وهي بلدة في نهاية العمارة الشمالية قريبة من شط إثل من الجانب الشمالي الشرقي وهي وصراي في بر واحد وبينهما فوق عشرين مرحلة وهي في وطاءة والجبل عنها أقل من يوم وبها ثلاث حمامات ولا يكون بها شيء من الفواكه ولا أشجار الفواكه من العنب وغيره لشدة بردها وبها الفجل الأسود في غاية الكبر قال المؤيد صاحب حماة وحكى لي بعض أهلها أن في أول فصل الصيف لا يغيب الشفق عنها ويكون ليلها في غاية القصر .
ثم قال وهذا الذي حكاه صحيح موافق لما يظهر بالأعمال الفلكية لأن من عرض ثمانية وأربعين ونصف يبتديء