زوجة أرمنوس أم الصغيرين فقتلته في سنة ستين وثلثمائة .
وقام ابنها الأكبر وهو بسيل بن أرمنوس بتدبير ملكه فطالت مدته وأقام في الملك نيفا وسبعين سنة وهلك بسيل سنة عشر وأربعمائة .
وملك بعده أخوه قسطنطين فأقام تسع سنين ثم هلك عن ثلاث بنات .
فملك الروم عليهم الكبرى منهن وقام بأمرها ابن خالها أرمانوس وتزوجت به فاستولى على مملكة الروم ثم مالت زوجته إلى المتحكم في دولته واسمه ميخائيل فدسته عليه فقتله واستولى على الأمر ثم أصابه الصرع ودام به .
فعهد لابن أخت له اسمه ميخائيل فأحسن السيرة وطلب من زوجة خاله أن تخلع نفسها من الملك فأبت فنفاها إلى بعض الجزر واستولى على المملكة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وأنكر عليه البطرك خلع المرأة فهم بقتله فنادى البطرك في النصارى بخلعه فخلعوه واستدعى الملكة التي خلعها وأعادها إلى الملك ونفت ميخائيل كما نفاها ثم اتفق البطرك والروم على خلعها فخلعت .
وملكوا عليهم أختها ندورة وسملوا ميخائيل فوقع الخلف بسبب ذلك فأقرعوا بين المترشحين للملك منهم فخرجت على رجل منهم اسمه قسطنطين فملكوه عليهم وزوجوه بندورة الملكة في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ثم توفي قسطنطين المذكور سنة ست وأربعين وأربعمائة .
وملك على الروم أرمانوس وذلك لأول دولة السلجوقية وخرج لبلاد الإسلام فزحف إليه ألب أرسلان من أذربيجان فهزمه وحصل في أسره ثم فاداه على مال يعطيه وأجروه عليه وعقد معه صلحا .
فوثب ميخائيل بعده على مملكة الروم .
فلما انطلق من الأسر وعاد إلى