وولي ابنه شبلون عشر سنين وهلك سنة ثمان وستين .
فولوا من بني أدفونش مكانه رجلا اسمه أدفونش فوثب عليه مورفاط فقتله وملك مكانه سبع سنين .
ثم ولي منهم اخر اسمه أدفونش ثنتين وخمسين سنة وهلك سنة سبع وعشرين ومائتين .
فولي ابنه ردمير واتصل الملك في عقبه على التوالي إلى أن ولي منهم ردمير بن أردون اخر ملوكهم المستبدين بأمرهم .
قال ابن حيان في تاريخ الأندلس وكانت ولايته بعد ترهب أخيه أدفونش الملك قبله وذلك سنة تسع عشرة وثلثمائة في زمن الناصر الأموي الخليفة بالأندلس وتهيأ للناصر الظهور عليه إلى أن كانت وقعة الخندق سنة سبع وثلاثين وثلثمائة وحصل للمسلمين فيها الابتلاء العظيم وهلك ردمير سنة تسع وثلاثين وثلثمائة .
وولي أخوه شانجة وكان معجبا تياها فوهن ملكه وضعف سلطانه ووثب عليه قوامس دولته وهم ولاة الأعمال من قبل الملك الأعظم فلم ينتظم لبني أدفونش بعدها ملك مستقل في الجلالقة إلا بعد حين وصاروا كملوك الطوائف .
قال ابن حيان وذلك أن فردلند قومس ألية والقلاع وكان أعظم القوامس انتقض على شانجة المتقدم ذكره ونصب للملك مكانه ابن عمه أردون بن أدفونش واستبد عليه فمالت النصرانية عن شانجة إليه وظاهرهم ملك البشكنس على شانجة ووفد شانجة على الناصر الأموي بقرطبة صريخا فجهز معه عساكر واستولى على سمورة فملكها وأنزل المسلمين بها واتصلت الحرب بين شانجة وفردلند القومس .
وفي خلال ذلك ولي الحكم المستنصر الأموي ثم هلك شانجة بن أدفونش ببطليوس .
وقام بأمرهم بعده ابنه ردمير وهلك أيضا فردلند قومس ألية والقلاع