استرجع جبل الفتح من أيديهم سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة وغدروا به بعد رجوعه من الجبل المذكور إلى غرناطة فقتلوه بالرماح .
وقدموا مكانه أخاه أبا الحجاج يوسف بن أبي الوليد إسماعيل وهو الذي ذكر في التعريف أنه كان في زمانه .
وفي أيامه تغلب النصارى على الجزيرة الخضراء وأخذوها وأخذوا صلحا سنة ثلاث وأربعين بعد حروب عظيمة قتل ولد السلطان أبي الحسن المريني في بعضها وكان هو بنفسه في بعضها .
ولم يزل حتى مات يوم الفطر سنة خمس وخمسين وسبعمائة طعن في سجوده في صلاة العيد وقتل للحين قاتله .
وولي مكانه ابنه محمد بن يوسف وقام بأمره مولاهم رضوان الحاجب فغلبه عليه وحجبه .
وكان أخوه إسماعيل ببعض قصور الحمراء وكانت له ذمة وصهر من محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن محمد ابن الرئيس أبي سعيد فسلط محمد هذا بعض الزعانفة فتسور حصن الحمراء على الحاجب فقتله وأخرج صهره إسماعيل ونصبه للملك وخلع أخاه السلطان محمدا وكان بروضة خارج الحمراء ففر إلى السلطان أبي سالم بن أبي الحسن المريني ملك المغرب فأحسن نزله وأكرمه .
واستقل أخوه إسماعيل بن يوسف بالملك في ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان المعظم قدره سنة ستين وسبعمائة وأقام السلطان إسماعيل في الملك بالأندلس إلى أن مات أول سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة .
وأقيم مكانه أبو الحجاج يوسف بن إسماعيل وبايعه الناس ومات سنة أربع وتسعين وسبعمائة