كنانته بين يديه فعجم عيدانها عودا عودا فوجدني أمرها عودا وأشدها مكسرا فوجهني إليكم ورماكم بي يا أهل الكوفة أهل الشقاق والنفاق ومساوي الأخلاق لأنكم طالما أوضعتم في الفتنة واضطجعتم في منام الضلال وسننتم سنن الغي وايم الله لألحونكم لحو العود ولأقرعنكم قرع المروة ولأعصبنكم عصب السلمة ولأضربنكم ضرب غريبة الإبل إني والله لا أحلف إلا صدقت ولا أعد إلا وفيت إياي وهذه الزرافات وقال وما يقول وكان وما يكون وما أنتم وذاك يأهل العراق إنما أنتم أهل قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأتاها وعيد القرى من ربها فاستوثقوا واعتدلوا ولا تميلوا واسمعوا وأطيعوا وشايعوا وبايعوا .
واعلموا أن ليس مني الإكثار والإهذار ولا مع ذلك النفار ولا الفرار إنما هو انتضاء هذا السيف ثم لا يغمد الشتاء ولا الصيف حتى يذل الله لأمير المؤمنين عزتكم ويقيم له أودكم وصعركم ثم إني وجدت الصدق من البر ووجدت البر في الجنة ووجدت الكذب من الفجور ووجدت الفجور في النار وإن أمير المؤمنين أمرني أن أعطيكم أعطياتكم وأشخصكم لمجاهدة عدوكم وعدو أمير المؤمنين وقد أمرت لكم بذلك وأجلتكم ثلاثا وأعطيت الله عهدا يؤاخذني به ويستوفيه مني لئن