الحسام المطرور وأصول صيال الحنق الموتور وإنما هي المصافحة والمكافحة بظبات السيوف وأسنة الرماح والمعاودة لكم بسوء الصباح فتاب تائب وهدل خائب والتوب مقبول والإحسان مبذول لمن عرف رشده وأبصر حظه فانظروا لأنفسكم وأقبلوا على حظوظكم ولتكن أهل الطاعة يدا على أهل الجهل من سفهائكم واستديموا النعمة التي ابتدأتكم برغيد عيشها ونفيس زينتها فإنكم من ذلك بين فضيلتين عاجل الخفض والدعة وآجل الجزاء والمثوبة عصمكم الله من الشيطان وفتنته ونزغه وأمدكم بحسن معزته وحفظه انهضوا رحمكم الله إلى قبض أعطياتكم غير مقطوعة عنكم ولا مكدرة عليكم .
فخرج القوم من عنده بدارا كلهم يخاف أن تكون السطوة به .
ومن خطب الحجاج بن يوسف الثقفي عنده قدومه الكوفه أميرا على العراق يا أهل العراق أنا الحجاج بن يوسف .
( أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى اضع العمامة تعرفوني ) والله يا أهل العراق إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها والله لكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى يا أهل العراق ما يغمز جانبي كتغماز التنين ولا يقعقع لي بالشنان وقد فررت عن ذكاء وفتشت عن تجربة وأجريت من الغاية وإن أمير المؤمنين عبد الملك نثر