سنة ثلاث وستين ومائتين .
وولي مكانه ابنه محمد فبقي إلى أن توفي سنة سبعين ومائتين .
فولي مكانه اليسع بن المنتصر .
وفي أيامه وفد عبيد الله المهدي الفاطمي وابنه أبو القاسم على سجلماسة في خلافة المعتضد العباسي وكان اليسع على طاعته فبعث المعتضد إليه فقبض عليهما واعتقلهما إلى أن غلب أبو عبد الله الشيعي داعي المهدي بني الأغلب أصحاب أفريقية فقصد سجلماسة فخرج إليه اليسع في قومه مكناسة فهزمه أبو عبد الله الشيعي واقتحم عليه البلد وقتله سنة ست وتسعين ومائتين واستخرج عبيد الله وابنه من محبسهما وبايع لعبيد الله المهدي .
وولى المهدي على سجلماسة إبراهيم بن غالب المزاتي وانصرف إلى أفريقية ثم انتقض أهل سجلماسة على واليهم إبراهيم ومن معه من مكناسة سنة ثمان وتسعين ومائتين .
وبايعوا الفتح بن ميمون الأمير ابن مدرار المتقدم ذكره ولقبه واسول وهلك قريبا من ولايته على رأس المائة الثالثة .
وولي مكانه أخوه أحمد بن ميمون الأمير واستقام أمره إلى أن زحف مصالة بن حيوس في جموع كتامة ومكناسة إلى المغرب سنة تسع وثلثمائة فافتتح سجلماسة وقبض على صاحبها أحمد بن ميمون .
وولى عليها ابن عمه المعتز بن محمد بن يادن بن مدرار فلم يلبث أن