وعدتهم نحو ثلاثة آلاف ولهم أمير يخصهم .
الثامن عشر بلاد الدينار وهي بلاد تلي بلاد الجولمركية وبها طائفة من الأكراد يقال لهم الدينارية نسبة إلى بلدتهم وعددهم نحو خمسمائة ولهم سوق وبلد وكان لهم أميران أحدهما الأمير إبراهيم ابن الأمير محمد كان له وجه عند الخلفاء والثاني الشهاب بن بدر الدين توفي أبوه وخلفه كبيرا فخلفه في إمرته وكان بيهم وبين المازنجانية حروب .
التاسع عشر بلاد العمادية وقلعة هارون وهي بالقرب من بلاد الجولمركية وبها طائفة منهم يقال لهم الهكارية يزيد عددهم على أربعة آلاف مقاتل ولهم إمارة تخصهم قال في مسالك الأبصار وهم يأخذون الخفارة في أماكن كثيرة من بخارا إلى بلد الجزيرة وصاحب هارون يكاتب عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية .
العشرون القمرانية وكهف داود وبها طائفة منهم يقال لهم التنبكية قال في مسالك الأبصار وقليل ما هم لكنهم حماة رماة وطعامهم مبذول على خصاصة .
واعلم أنه بعد أن ذكر في مسالك الأبصار ما تقدم ذكره عقب ذلك بذكر جماعة من الأكراد تفرقوا في الأقطار بعد اجتماع منهم التحتية وهم قوم كانوا يضاهون الحميدية كان لهم أعيان وأمراء وأكابر فهلك أمراؤهم ونسيت كبراؤهم ولم يبق منهم إلا شرذمة قليلة تفرقت بين القبائل والشعوب ثم قال وشعبهم كثيرة منهم السندية وهم أكثر شعبهم عددا وأوفرهم مددا كانوا يبلغون ثلاثين ألف مقاتل ومنهم المحمدية وكان لهم أمير لا يزيد جمعه على ستمائة رجل ومنهم الراسنية كانوا أوفى عدد وعدد وجمع ومدد ثم تشتت شملهم وتفرق جمعهم وعادت عدتهم في بلد الموصل لا تزيد على ألف رجل وكان لهم أمير يقال له علاء الدين كورك بن إبراهيم في بلد العقر ولا ينقص عن خمسمائة ومنهم الدنيكية وهم متفرقون في البلاد لا يزيد عددهم على ألف رجل