ثلاثمائة رجل منفردين بمكان مشرف على عقبة الحان يأخذون عليها الخفارة ولصاحب ماذكرد مكاتبة عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية ثم قال في التثقيف وهو حنش بن إسماعيل .
الخامس عشر جولمرك وهو مقام طائفة تسمى الجولمركية وهم قوم نسبوا إلى مكانهم ذلك فعرفوا به ويقال إنهم طائفة من العرب من بني أمية اعتصموا بهذه الجبال عند غلبة بني العباس عليهم وأقاموا بها بين الأكراد فانخرطوا في سلكهم قال في مسالك الأبصار وهم الآن في عدد كثير يزيدون على ثلاثة آلاف كان ملكهم في أوائل دولة التتر أسد بن مكلان ثم خلفه ابنه عماد الدين ثم ابنه أسد الدين وببلاده معدن الزرنيخين الأحمر والأصفر ومنها ينقل إلى سائر الأقطار قال وكان قد ظهر عنده معدن لازورد فأخفاه لئلا يسمع به ملوك التتر فيطلبونه ومعقله من أمنع المعاقل على جبل مقطوع بذاته والزاب الكبير محدق به لا محط للجيش عليه ولا وصول للسهام إليه وسطحه متسع للزراعة وفي كل ضلع من أضلاعه كهف مرتفع يأوي إليه من أراد الامتناع وأعلاه مغمور بالثلج والصعود إليه في بعض الطريق يستدعي العبور على أوتاد مضروبة ومن لا يستطيع التسلق جر بالحبال وكذلك بغال الطواحين وملكهم معتمد عند الأكراد وهو يأخذ الخفارة من جميع الطرقات من تبريز إلى خوي ونقجوان وهذا هو المعبر عنه في التعريف وغيره من الدساتير في المكاتبات بصاحب جولمرك وهو يكاتب من الأبواب السلطانية بالديار المصرية .
السادس عشر بلاد مركوان على القرب من الجولمركية كثيرة الثلوج والأمطار بلاد زرع وضرع وهي متاخمة لأرمية من بلاد أذربيجان وبها طائفة من الأكراد تبلغ عدتهم ثلاثة آلاف وهم أحلاف للجولمركبة .
السابع عشر بلاد كواردات وهي بلاد مجاورة لبلاد الجولمركية من جهة بلاد الروم وهي بلاد خصبة وبها طائفة من الأكراد ينتسبون إليها لا إلى قبيلة