إن شاء الله تعالى .
ومنها بدليس قال في تقويم البلدان بكسر الباء الموحدة ثم دال مهملة ساكنة ولام وياء مثناة من تحت ساكنة وسين مهملة قال وعن بعضهم أنها بفتح الباء الموحدة وموقعها في الإقليم الرابع من الإقاليم السبعة قال في الأطوال حيث الطول خمس وستون درجة وثلاثون دقيقة والعرض ثمان وثلاثون درجة وخمس وأربعون دقيقة قال في تقويم البلدان وعن بعض أهل تلك البلاد أنها بين ميافارقين وبين خلاط قال وهي مدينة مسورة وقد خرب نصف سورها والمياه تخترق المدينة من عيون في ظاهرها ولها بساتين في واد وهي بين جبال تحف بها قال وهي دون حماة في القدر وقال ابن حوقل بلد صغير عامر خصب كثير الخير وهي شديدة البرد كثيرة الثلوج وصاحبها يكاتب عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية على ما سيأتي ذكره في الكلام على المكاتبات في المقالة الرابعة إن شاء الله تعالى .
ومنها أخلاط قال في تقويم البلدان بفتح الهمزة وسكون الخاء المعجمة وفتح اللام ثم ألف وطاء مهملة ويقال فيها خلاط بفتح الخاء من غير همز وموقعها في الإقليم الخامس قال في الأطوال حيث الطول خمس وستون درجة وخمسون دقيقة والعرض تسع وثلاثون درجة وعشرون دقيقة قال في تقويم البلدان عن بعض أهلها إنها في مستو من الأرض ولها بساتين كثيرة وبها عدة أنهار على شبه أنهار دمشق وليس يدخل المدينة منها إلا الشيء اليسير ولها سور خراب وهي قدر دمشق والجبال عنها على أكثر من مسيرة يوم وبردها شديد قال ابن سعيد وهي أجل مدينة بإرمينية وذكرها جليل الشهرة وقال ابن حوقل وهي بلدة صغيرة عامرة كثيرة الخير قال في العزيزي وبينها وبين بدليس سبعة فراسخ