وهي بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحدة ثم مثناة من تحتها ساكنة وفي آخرها لام وموقعها في الإقليم الرابع من الإقاليم السبعة قال في القانون حيث الطول اثنتان وسبعون درجة وأربعون دقيقة والعرض ثمان وثلاثون درجة قال ابن حوقل : وهي مدينة كبيرة والنصارى فيها كثيرة وبها جامع للمسلمين إلى جانب كنيسة النصارى قال في العزيزي : وهي من أجل البلاد وأنفسها وهي مستقر سلطانها .
وبها عدة مدن : منها أرزنجان قال في تقويم البلدان : بفتح الهمزة وسكون الراء المهملة وفتح الزاي المعجمة وسكون النون وفتح الجيم ثم ألف ونون ويقال بالكاف أيضا عوضا عن الجيم وموقعها في الإقليم الخامس من الإقاليم السبعة قال في الأطوال حيث الطول ثلاث وستون درجة والعرض تسع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة قال ابن سعيد وهي بين سيواس وبين أرزن الروم وبينها وبين كل واحدة منهما أربعون فرسخا وما بينها وبين أرزن كله مروج ومرعى وبها حاكم يكاتب عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية .
ومنها أرزن قال في المشترك بفتح الهمزة وسكون الراء المهملة وفتح الزاي المعجمة ثم نون في الآخر قال في تقويم البلدان وهي من أطراف إرمينية وموقعها في الإقليم الخامس من الإقاليم السبعة قال في الأطوال حيث الطول خمس وستون درجة والعرض ثمان وثلاثون درجة وخمس وخمسون دقيقة قال في تقويم البلدان وهي غير أرزن الروم وهي عن خلاط على ثلاثة أيام قال ووهم في اللباب فجعلها من ديار بكر من الجزيرة والصحيح ما تقدم وصاحبها يكاتب عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية على ما سيأتي ذكره في الكلام على المكاتبات في المقالة الثانية فيما بعد