فنظمت له أبياتا وبعثت بها إليه صحبة قاصده أولها .
( سليمان الزمان بحصن كيفا ... له في الملك آثار كرام ) .
( زكا أصلا فطاب الفرع منه ... وطاب الغصن إذ طاب الكمام ) .
( بنو أيوب أبقوا منه ذخرا ... ونعم الذخر والقيل الهمام ) .
وأثبت البيت الذي قاله في آخر هذه .
ومنها حران قال في المشترك بفتح الحاء وتشديد الراء المهملتين وفي آخرها نون بعد الألف وهي مدينة من ديار مضر من الجزيرة المذكورة من الإقليم الرابع قال في تقويم البلدان والقياس أنها حيث الطول ثلاث وستون درجة والعرض سبع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة وكانت حران مدينة عظيمة أما اليوم فخراب قال ابن حوقل وهي مدينة الصابئين وبها سدنتهم السبعة عشر وبها تل عليه مصلى للصابئين يعظمونه وينسبونه إلى إبراهيم عليه السلام وهي قليلة الماء والشجر قال في العزيزي والجبل منها في سمت الجنوب والشرق على فرسخين وتربتها حرماء وشرب أهلها من قناة تجري من العيون خارج المدينة ومن الآبار وحاكمها يكاتب عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية على ما سيأتي في المكاتبات إن شاء الله تعالى .
ومنها شمشاط قال في اللباب بكسر الشين المعجمة وسكون الميم وفتح الشين الثانية ثم ألف فطاء مهملة وهي بلدة من ديار مضر وقيل من ديار بكر من بلاد الجزيرة من الإقليم الرابع قال في رسم المعمور حيث الطول اثنتان وستون درجة وأربعون دقيقة والعرض ثمان وثلاثون درجة وخمس وأربعون دقيقة قال في اللباب وهي بلدة الثغور الجزيرية بين آمد وبين خرت برت وقال ابن حوقل هي بنحر الجزيرة وبها حاكم يكاتب عن