خان بالصاد بدل الزاي .
وأما نسبه فقد ذكر في مسالك الأبصار أيضا أنه جنكزخان بن بيسوكي بن بهادر بن تومان بن برتيل خان بن تومنيه بن بادسنقر بن تيدوان ديوم بن بغا بن بودنجه بن ألان قوا وألان قوا هذه امرأة من قبيلة من التتر تسمى قبات من أعظم قبائلهم شهرة كانت متزوجة بزوج أولدها ولدين اسم أحدهما بكتوت والآخر بلكتوت ومن عقبهما الطائفة المعروفة في قبائل التتر بالدلوكة إلى الآن ثم مات زوج ألان قوا أبو هذين الاثنين وبقيت ألان قوا أيما فحملت فأنكر عليها الحمل وحملت إلى ولي أمرهم حينئذ فسألها ممن حملت فقالت إني كنت جالسة وفرجي مكشوف فنزل نور ودخل في فرجي ثلاث مرات فحملت منه هذا الحمل وأنا حامل بثلاثة ذكور كل مرة من دخول ذلك النور بذكر فأمهلوني حتى أضع فإن وضعت ثلاثة ذكور فاعلموا صدقي وإلا فدونكم وما ترون فأمهلوها حتى ولدت فأتت بثلاثة ذكور فسمت أحدهم يوقن قوتاغي والثاني بوسن ساغي والثالث بودنجر وهو جد جنكزحان وأولاد هذه الثلاثة يعرفون بين التتر بالنورانيين نسبة إلى النور الذي زعمت أنه دخل فرجها فحملت منه قال في مسالك الأبصار وهذه أكذوبة قبيحة وأحدوثة غير صحيحة وإن صحت عن المرأة فلعلها كانت قد سمعت بقصة مريم البتول عليها السلام فاحتالت لسلامة نفسها بالتشبه بشأنها .
وأما مصير الملك إليه فقد اختلف فيه على مذهبين أحدهما ما حكاه في مسالك الأبصار عن الصاحب علاء الدين بن عطاء ملك الجويني أنه كان يملك الترك ملك من عظماء الملوك يدعى أزبك خان فتردد إليه جنكزخان في حال صغره وخدمه فتوسم فيه النجابة فقربه وأدناه وزاده في الارتقاء على أقاربه فحسدوه فوشوا به إلى الملك حتى غيروه عليه فأضمر له المكايد وكان بالقرب من أزبك خان ملكهم صغيران يخدمانه فاطلعا على ما