النائب قد ترجلوا عن خيولهم ويترجل أمراء الخمسات والعشرات بعدهم ثم يترجل الطبلخانات على القرب من دار النيابة ثم الأمراء المقدمون على باب دار النيابة كل منهم على قدر منزلته ويستمر النائب راكبا حتى يأتي المقعد المذكور وهو مقعد مربع مرتفع عن الأرض عليه قبة مرتفعة ودرابزين من خشب دائر وفيه دكة من خشب صغيرة في جانبه مرتفعة عن المقعد قدر ذراع تسع جالسا فقط معدة لجلوس النائب فينزل النائب على باب من ابواب المقعد الثلاثة مخصوص به ويجلس حاجب الحجاب على مصطبة لطيفة اعلى السلم خارج الدرابزين معدة لجلوسه عن يمين النائب ويكون القضاه الأربعة وقاضيا العسكر ومفتيا دار العدل وكاتب السر وكتاب الدست وناظر الجيش قد حضروا قبل حضور النائب وحاجب الحجاب وطلعوا من سلم مخصوص بهم واخذوا مجالسهم وجلسوا في انتظار النائب فإذا حضر قاموا وجلسوا بجلوسه ويكون جلوسهم بترتيب خاص يوافق دمشق في بعض الأمور ويخالف في بعضها فيجلس عن يسار النائب قاضي القضاة الشافعي ويليه قاضي القضاة الحنفي ويليه قاضي القضاة المالكي ويليه قاضي القضاة الحنبلي ويليه قاضي العسكر الشافعي ويليه قاضي العسكر الحنفي ويليه مفتي دار العدل الشافعي ويليه مفتي دار العدل الحنفي ويليه الوزير صفا مستقيما ويجلس كاتب السر أمام النائب على القرب منه ويليه عن يمينه ناظر الجيش ويليه كتاب الدست على ترتيب منازلهم حتى يساووا في المقابلة الصف الذي فيه قضاة القضاة ومن معهم ويجلس باقي الموقعين بين الصفين مقابل حاجب الحجاب حتى يصلوهما فيصيرون كالحلقة المستديرة ويقف الحجاب الصغار اسفل السلم الذي يصعد منه وحاجب الحجاب ونقباء الجيش خلفهم والولاة خلف نقباء الجيش فإن كان الأمراء قد حضروا لأجل السماط جلس المقدمون والطبلخاناه على مصاطب معدة لهم على القرب من المقعد الذي يجلس فيه النائب ومن معه من أرباب