دمشق والديار المصرية وولاية كل منهم بتوقيع كريم عن النائب أما مهتارية البيوت ومن في معناهم فمفقودون هناك لفقد البيوت السلطانية وإنما مهتارية البيوت بها للنائب خاصة لقيامه مقام السلطان بها كما في دمشق .
وأما ترتيب النيابة بها فعلى نحو ما تقدم في دمشق وعادة النائب بها ان يركب في المواكب في يومي الأثنين والخميس من دار النياية ويخرج من باب يقال له باب القوس في وسط البلد على القرب من القلعة ويمر منه الى سوق الخيل ويخرج من سور البلد من باب النيرب ويتوجه الى مكان يعرف بالميدان ويعرف بالقبة ايضا على القرب من المدينة بطريق القرية المعروفة بجبريل في جهة الجنوب عن المدينة ثم يعود من حيث ذهب وقد وقف الأمراء في انتظاره بسوق الخيل وآخر خيولهم الى القلعة ورؤوس خيولهم الى الجهة التي يعود منها أمراء الخمسات ثم امراء العشرات ومن في معناهم على ترتيب منازلهم ثم امراء الطبلخانات ثم الأمراء المقدمون فإذا حاذى النائب في عوده امراء الخمسات والعشرات في طريقه سلم وهو سائر فيسلمون عليه وهم وقوف في امكنتهم لا يتحركون ولا يبرحون عنها فإذا حاذى امراء الطبلخانات سلم عليهم فيتقدمون بخيولهم اليه نحو قصبتي قياس فيسلمون عليه ثم يعودون الى امكنتهم فيقفون فيها فإذا حاذى الأمراء المقدمين سلم عليهم فيفعلون كما فعل امراء الطبلخانات من التقدم اليه والسلام عليه ثم يعودون إلى امكنتهم ويمر النائب حتى ينتهي الى آخر سوق الخيل فيعطف رأس فرسه ويقف مستقبلا للجهة التي عاد منها في الجنوب والعسكر واقفون على حالهم وينادى بينهم على العقارات من الأملاك والضياع وكذلك الخيول والسلاح قدر خمس درج ثم يمر الى دار النيابة فإن كان ذلك الموكب فيه سماط سار في خدمته إلى دار النيابة من كان معه في ركوب الموكب من الأمراء الأكابر والأصاغر من الحجاب وغيرهم ويمر بباب القلعة وقد نزل نائب القلعة الى بابها فوقف فيه مماليك في خدمته من الأجناد البحرية المقيمين بالقلعة فإذا مر بهم النائب سلم على نائب القلعة فيسلم عليه ويطلع نائب القلعة الى قلعته ويمر النائب في طريقه الى دار النيابة ويكون مماليك