سعيد البصري حيث يقول .
( النحو يبسط من لسان الألكن ... والمرء تكرمه إذا لم يلحن ) .
( وإذا طلبت من العلوم أجلها ... فأجلها عندي مقيم الألسن ) .
قال صاحب الريحان والريعان واللحن قبيح في كبراء الناس وسراتهم كما أن الإعراب جمال لهم وهو يرفع الساقط من السفلة ويرتقي به إلى مرتبة تلحقه بمن كان فوق نمطه وصنفه قال وإذا لم يتجه الإعراب فسد المعنى فإن اللحن يغير المعنى واللفظ ويقلبه عن المراد به إلى ضده حتى يفهم السامع خلاف المقصود منه وقد روي أن أعرابيا سمع قارئا يقرأ ( إن الله بريء من المشركين ورسوله ) بجر رسوله فتوهم عطفه على المشركين فقال أو بريء الله من رسوله فبلغ ذلك عمر بن الخطاب Bه فأمر أن لا يقرأ القرآن إلا من يحسن العربية على أن الحسن قد قرأها بالجر على القسم وقد ذهب على الأعرابي فهم ذلك لخفائه وقرأ آخر ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) برفع الأول ونصب الثاني فوقع في الكفر بنقل فتحة إلى ضمة وضمة إلى فتحة فقيل له يا هذا إن الله تعالى لا يخشى أحدا فتنبه لذلك وتفطن له وسمع أعرابي رجلا يقول أشهد أن محمدا رسول الله بفتح رسول الله فتوهم أنه نصبه على النعت فقال يفعل ماذا وقال رجل لآخر ما شانك بالنصب فظن أنه يسأله عن شين به فقال عظم في وجهي وقال رجل لأعرابي كيف أهلك بكسر اللام وهو يريد السؤال عن أهله فتوهم أنه يسأل عن كيفية هلاك نفسه فقال صلبا ودخل رجل