ووقف به عند ما جهله قال في المثل السائر وهو أول ما ينبغي إثبات معرفته على أنه ليس مختصا بهذا العلم خاصة بل بكل علم لا بل ينبغي معرفته لكل أحد ينطق باللسان العربي ليأمن معرة اللحن قال صاحب الريحان والريعان ولم يزل الخلفاء الراشدون بعد النبي يحثون على تعلم العربية وحفظها والرعاية لمعانيها إذ هي من الدين بالمكان المعلوم والمحل المخصوص قال عثمان المهري أتانا كتاب عمر بن الخطاب Bه ونحن بأذربيجان يأمرنا بأشياء ويذكر فيها تعلموا العربية فإنها تثبت العقل وتزيد في المروءة وكان لخالد بن يزيد بن معاوية أخ فجاءه يوما فقال إن الوليد بن عبد الملك يعبث بي ويحتقرني فدخل خالد على عبد الملك والوليد عنده فقال يا أمير المؤمنين إن الوليد قد احتقر ابن عمه عبد الله واستصغره وعبد الملك مطرق فرفع رأسه وقال ( إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها ) الآية فقال خالد ( وإذا أردنا أن نهلك قرية ) الآية فقال عبد الملك أفي عبد الله تكلمني وقد دخل علي فما أقام لسانه لحنا فقال خالد أفعلى الوليد تعول فقال عبد الملك إن كان الوليد يلحن فإن أخاه سليمان فقال خالد وإن كان عبد الله يلحن فإن أخاه خالد في كلام كثير طويل ليس هذا موضع ذكره .
وقال الرشيد يوما لبنيه ما ضر أحدكم لو تعلم من العربية ما يصلح به لسانه أيسر أحدكم أن يكون لسانه كلسان عبده وأمته ومن كلام مالك بن أنس الإعراب حلي اللسان فلا تمنعوا ألسنتكم حليها ولله در أبي