( لله در عصابة نادمتهم ... يوما بجلق في الزمان الأول ) .
وحكى في الروض المعطار تسميتها جيرون بفتح الجيم وسكون الياء المثناة تحت وضم الراء المهملة وسكون الواو ونون في الآخر وسماها في موضع آخر العذراء بفتح العين المهملة وسكون الذال المعجمة وفتح الراء المهملة وألف بعدها وموقعها في أواخر الإقليم الثالث من الأقاليم السبعة قال في القانون وطولها ستون درجة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلاثون دقيقة وقد اختلف في بانيها فقيل بناها نوح عليه السلام وذلك أنه لما نزل من السفينة أشرف فرأى تل حراف بين نهري حراف وديصاف فأتاه فبنى حراف ثم سار فبنى دمشق ثم رجع إلى بابل فبناها وقيل بناها جيرون بن سعد بن عاد وبه سميت جيرون ويقال إن جيرون وبريدا كانا أخوين وهما ابنا سعد بن لقمان بن عاد وبهما يعرف باب جيرون وباب البريد من أبوابها وقيل بناها العازر غلام إبراهيم الخليل عليه أفضل الصلاة والسلام وكان حبشيا وهبه له نمرود بن كنعان حين خرج إبراهيم من النار وكان اسمه دمشق فسماها باسمه .
وفي كتاب فضائل الفرس لأبي عبيد أن بيوراسب ملك الفرس بناها وقيل إن الذي بناها ذو القرنين عند فراغه من السد ووكل بعمارتها غلاما له اسمه دمشقش وسكنها دمشقش ومات فيها فسميت به وهي مدينة عظيمة البناء ذات سور شاهق ولها سبعة أبوب باب كيسان وباب شرقي وباب توما