في الشأم أقوال فمنهم من لا يجعله إلا شاما واحدا ومنهم من يجعله شامات فيجعلون بلاد فلسطين والأرض المقدسة إلى الأردن شاما ويقولون الشام الأعلى ويجعلون دمشق وبلادها من الأردن إلى الجبال المعروفة بالطوال شاما ويقع على قرية النبك وما هو على خطها ويجعلون سوريا وهي حمص وبلادها إلى رحبة مالك بن طوق شاما ويجعلون حماة وشيزر من مضافاتها وثم من يجعل منها حماة دون شيزر ويجعلون قنسرين وبلادها وحلب مما يدخل في هذا إلى جبال الروم وبلاد العواصم والثغور وهي بلاد سيس شاما ثم قال أما عكا وطرابلس وكل ما هو على ساحل البحر فكل ما قابل منه شيئا من الشامات حسب منه قال ونبهنا على ذلك كله ليعرف ثم قال أما ما هو في زماننا وعليه قانون ديواننا فإنه إذا قال سلطاننا بلاد الشام ونائب الشام لا يريد به إلا دمشق ونائبها وسيأتي الكلام على حدود ولايته في الكلام على نيابة دمشق إن شاء الله تعالى .
المقصد الثاني في ذكر قواعده المستقرة وأعمالها وهي ست قواعد كل قاعدة منها تعد مملكة بل كانت كل قاعدة منها مملكة مستقلة بسلطان في زمن بني أيوب القاعدة الأولى دمشق وفيها جملتان الجملة الأولى في حاضرتها .
وهي بكسر الدال المهملة وفتح الميم وسكون الشين المعجمة وقاف في الآخر وتسمى أيضا جلق بجيم مكسورة ولام مشددة مفتوحة وقاف في الآخر وبذلك ذكرها حسان بن ثابت Bه في مدحه لبني غسان ملوك العرب بالشأم بقوله