صفقات دمشق .
الخامس جند قنسرين قال في اللباب بكسر القاف وفتح النون المشددة وسكون السين وكسر الراء المهملتين ثم ياء مثناة من تحت ساكنة ونون في الآخر قال الزجاجي وقد روي أنها سميت برجل من قيس يقال له ميسرة نزلها فمر به رجل فقال له ما أشبه هذا الموضع بقن سيرين فبني منه اسم للمكان فقيل قنسرين وقيل دعا أبو عبيدة ميسرة بن مسروق القيسي فوجهه في ألف فارس في أثر العدو فمر على قنسرين فجعل ينظر إليها فقال ما هذه فسميت له بالرومية فقال والله كأنها قنسرين قال وهذا يدل على أن قنسرين اسم مكان آخر عرفه ميسرة فشبه به هذا فسميت به .
قال ابن الأنباري وفي إعرابها قولان : أحدهما أنها تجري مجرى قولك الزيدون فتجعلها في الرفع بالواو فيقول هذه قنسرون وفي الخفض والنصب بالياء فتقول مررت بقنسرين ودخلت قنسرين .
القول الثاني أن تجعلها بالياء على كل حال وتجعل الإعراب في النون ولا تصرفها .
وهي قاعدة من قواعد الشأم القديمة على القرب من حلب كان الجند ينزلها في ابتداء الإسلام ثم ضعفت بحلب وخربت وصارت قرية على ما سيأتي ذكره في الكلام على حلب إن شاء الله تعالى .
قال ابن الأثير وكل جند منها عرضه من ناحية الفرات إلى ناحية فلسطين وطوله من الشرق إلى البحر وحكاه في التعريف على وجه آخر فقال للناس