بمملكة تذكر فيها وليست من الشامات في شيء وإنما هي من بلاد الأرمن المسماة قديما ببلاد العواصم والثغور وسيأتي الكلام على بلاد الأرمن بمفردها في جملة أعمال حلب في الكلام على قواعد المملكة الشامية إن شاء الله تعالى .
على ان ما ذكره من التحديد في التعريف وتقويم البلدان لا يخلو عن تساهل فقد قال في التعريف بعد ذكر الحدود التي أوردها وهذه الحدود هي الجامعة على ما يحتاج إليه وإذا فصلت تحتاج إلى زيادة إيضاح وقال في تقويم البلدان بعد ذكر الحدود التي أوردها أيضا وبعض هذه الحدود قد تقع شرقية عن بعض الشام وهي بعينها جنوبية عن بعض آخر مثل البلقاء فإنها جنوبية عن حلب وما على سمتها وشرقية عن مثل غزة وما على سمتها فليعلم العذر في ذلك .
قال اب حوقل وطول الشام من ملطية إلى رفح خمس وعشرون مرحلة فمن ملطية إلى منبج أربع مراحل ومن منبج إلى حلب مرحلتان ومن حلب إلى حمص خمس مراحل ومن حمص إلى دمشق خمس مراحل ومن دمشق إلى طبرية أربع مراحل ومن طبرية إلى الرملة ثلاث مراحل ومن الرملة إلى رفح مرحلتان