وهذه المحادات كلها من جزيرة العرب .
وحده من الشرق طرف السماوة والفرات .
وحده من الشمال البحر الرومي .
وحده من الغرب حد مصر المتقدم ذكره وذكر في تقويم البلدان أن حده من الجنوب من أول رفح التي في أول الجفار بين مصر والشام إلى حدود تيه بني إسرائيل إلى ما بين الشوبك وأيلة من البلقاء وحده من الشرق من البلقاء إلى مشاريق صرخد آخذا على أطراف الغوطة إلى سلمية إلى مشاريق حلب إلى بالس وحده من الشمال من بالس مع الفرات إلى قلعة نجم إلى البيرة إلى سميساط إلى حصن منصور إلى بهنسي إلى مرعش إلى بلاد سيس إلى طرسوس إلى بحر الروم وحده من الغرب من طرسوس المذكورة آخذا على ساحل البحر الرومي إلى رفح المتقدمة الذكر حيث وقع الإبتداء .
قلت والخلف بينهما في شيئين أحدهما أنه في التعريف جعل حده الشمالي إلى البحر الرومي وحده الغربي حد مصر المتقدم ذكره وفي تقويم البلدان جعل حده الشمالي البلاد التي بين الفرات والبحر الرومي وحده الغربي البحر الرومي من طرسوس إلى رفح فيدخل حد مصر الذي حد به الجانب الغربي في التعريف في هذا الحد وكأن الموقع لهما في ذلك أن البحر الرومي عن الشام غربا بشمال فجنح كل منهما إلى جهة .
الثاني أنه في تقويم البلدان أدخل بلاد الأرمن المتصلة بآخر بلاد حلب من الشمال في حدود الشام وفي التعريف أخرجها وهو التحقيق وقد صرح بذلك في التعريف فيما بعد فقال بعد أن أفرد الفتوحات الجاهانية التي هي أول بلاد الأرمن من جهة حلب بالذكر وأتيت بها ههنا إذ لم يكن لها تعلق