الجوخ الأحمر المزهر بالجوخ الملون برنك ذلك الأمير وطراز فيه ألقابه ويجلس على مقعد مسندا ظهره إلى البشتميخ وربما جلس أكابرهم على مدورة من جلد ورجلاه على الأرض وتكون الناس في مجلسه في القرب إليه على حسب مراتبهم .
ومن عادة كل أمير من كبير أو صغير أن يكون له رنك يخصه ما بين هناب أو دواة أو بقجة أو فرنسيسية ونحو ذلك بشطفه واحدة أو شطفتين بألوان مختلفة كل أمير بحسب ما يختاره ويؤثره من ذلك ويجعل ذلك دهانا على أبواب بيوتهم والأماكن المنسوبة إليهم كمطابخ السكر وشون الغلال والأملاك والمراكب وغير ذلك وعلى قماش خيولهم من جوخ ملون مقصوص ثم على قماش جمالهم من خيوط صوف ملونة تنقش على العبي والبلاسات ونحوها وربما جعلت على السيوف والأقواس والبركصطوانات للخيل وغيرها .
ومن عوائد أمراء العسكر بالحضرة السلطانية أنهم يركبون في يومي الإثنين والخميس في المواكب منضمين على نائب السلطنة الكافل إن كان وإلا فعلى حاجب الحجاب ويسيرون تحت القلعة مرات ثم يقفون بسوق الخيل وتعرض عليهم خيول المناداة وربما نودي على كثير من آلات الخيل والخيم والخركاوات والأسلحة قال في مسالك الأبصار وقد ينادى على كثير من العقارات ثم يطلعون إلى الخدمة السلطانية على ما تقدم .
ومن قاعدة هذه المملكة أن أجناد الأمراء كافة تعرض بديوان الجيوش السلطانية وتثبت أسماؤهم مفصلة فيه وكانوا فيما تقدم يحلون بالديوان أما