مع الدوادار وكاتب السر قال وصاحبها كالمستسلم للباب وله به البرددارية وطوائف الركابية والخازندارية وإذا أراد السلطان تعزير أحد أو قتله كان ذلك على يد صاحب هذه الوظيفة وهو المتسلم للزردخاناه التي هي أرفع قدرا في الاعتقالات ولا تطول مدة المعتقل بها بل إما يعجل بتخلية سبيله أو إتلاف نفسه وصاحب هذه الوظيفة هو الذي يطوف بالزفة حول السلطان في سفره وقد جرت العادة أن يكون فيها أميران مقدم ألف وطبلخاناه والمشار إليه هو المقدم .
العاشرة الاستادرية قال في مسالك الأبصار وموضوعها التحدث في أمر بيوت السلطان كلها من المطابخ والشراب خاناه والحاشية والغلمان وهو الذي يمشي بطلب السلطان ويحكم في غلمانه وباب داره وإليه أمر الجاشنكيرية وإن كان كبيرهم نظيره في الإمرة من ذوي المئين وله حديث مطلق وتصرف تام في استدعاء ما يحتاجه كل من في بيت السلطان من النفقات والكساوي وما يجري مجرى ذلك للمماليك وغيرهم وقد جرت العادة أن يكونوا أربعة واحد مقدم ألف وثلاثة طبلخاناه وربما نقصوا عن ذلك .
الحادية عشرة الجاشنكيرية وموضوعها التحدث في أمر السماط مع الأستادار على ما تقدمت الإشارة إليه ويقف على السماط مع أستادار الصحبة وأكبرهم يكون من الأمراء المقدمين .
الثانية عشرة الخازندارية وموضوعها التحدث في خزائن الأموال السلطانية من نقد وقماش وغير ذلك وكانت عادتها طبلخاناه ثم استقرت تقدمه ألف ويطالبه في حساب ذلك ناظر الخاص الآتي ذكره